السلام عليكم
إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ
شَيْئًا للهِ إلاَّ أَبْدَلَكَ اللهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ ، نعم كل شيء
يتركه الإنسان؛ ابتغاءَ وجه الله تعالى وابتغاءَ مرضاته لا
خوفًا من سُلْطان، أو حَيَاء من إنسان، أو عدم القدرة على التمكن منه، أو غير ذلك.و الجزاء تعويض الله للتارك خيرًا وأفضل مما ترك، والعوض من الله قد
يكون من جنس المتروك، أو من غير جنسه، ومنه الأنس بالله عز وجل ومحبته
وطُمأنينة القلب وانشراح الصدر، ويكون في الدنيا والآخرة؛
اعلم بان للشهوات
سلطاناً على النفوس،والخلاص منها عسير،
ولكن من اتقى الله كفاه، ومن استعان به أعانه: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله،
أما من تركها مخلصاً لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا
أول وهلة؛ ليُمتَحن أصادق في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلاًعظُم الأجرُ في تركه، وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه.
فقد جرت سنة الله تعالى
في خلقه أن من آثر الألم العاجل على الوصال الحرام أعقبه ذلك في الدنيا المسرّة
التامة، وإن هلك فالفوز العظيم، والله تعالى لا يضيع ما تحمّل عبده لأجله. وكل من
خرج عن شيء منه لله حفظه الله عليه أو أعاضه الله ما هو أجلُّ منه، كما ترك يوسف
الصديق عليه السلام امرأة العزيز لله وأختار السجن على الفاحشة فعوّضه الله أن
مكّنه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء
في هذا الفيديو القصير موعضة للحث على ترك المعصية لابتغاء مرضاة الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق