لا إله إلا الله، تذكِرة للمؤمنين





تذكِرة للمؤمنين:

- لا إله إلا الله، الكلمة التي أضاء بها الكون، الكلمة التي تطلع عليها الشمس، الكلمة التي فُطرنا عليها وندخل بها الجنة، الكلمة التي عُذب أجدادنا من أجلها. وهل تملأ لا إله إلا الله وقل هو الله أحد كيانك وحياتك؟ هيا نشعر بها، ما معنى قل هو الله أحد؟ تعني أنه لا أحد يرزق أو يكرم مثله، لا أحد يخلق غيره. لا يمكن أن أضع مزاجي وأهوائي في كفة وأوامره في كفة لأنه أحد. لن أعيش إلا لأجله وبه.



هل تستطيع أن تشعر بها كما فعل بلال حين عُذب كثيرا ليكفر وظل يقول أحدٌ أحد؟ عمار بن ياسر الذي كانوا يضعوه على ظهره على فحم ساخن، فلا يطفئ النار سوى شحم ظهره حتى لا يقول لا إله إلا الله. أو كما عذبت ماشطة بنت فرعون بغلي أبناءها في الزيت أمام عينيها لتكفر بالله وتعترف بفرعون إلهً، ويقتل أبنائها وتقتل هي! يقول النبي" يوم المعراج شممت رائحة أجمل ما يكون في السماء فقلت يا جبريل لمن هذه الرائحة، فقال هذه رائحة العطر تفوح من ماشطة بنت فرعون وأبنائها الأربعة تملأ السماء عطرا " لأن كلمة التوحيد غالية. أرأيت كيف وصلك الدين؟ فلم يصلك على طبق من ذهب. هذه قصص أرويها لك لترى كم أن كلمة لا إله إلا الله كبيرة في حياتك، هذه الكلمة التي أصبحنا نتعامل معها في تهاون.

يقول النبي " رجل من أمتي يقف بين يدي الله يوم القيامة، فينشر له صحائف سيئاته، فإذا بها 99 سجل من السيئات، كل سجل كمد البصر، فتوضع في كفة السيئات، فإذا بها كالجبال، فيعلم العبد أنه قد انتهى، فيسأله الله: أبقي لك شيء. فيقول: لا يا رب. فيقول له الله: أظلمك كتبتي؟ فيقول: لا يا رب. فيقول له الله: أظلمتك الملائكة؟ لا يا رب. فيقول له الله ألك عذر؟ فيقول: لا يا رب. فيقول الله تبارك وتعالى: بلا بقي لك شيء، فيقول وما هو يا رب؟! فيقال له بطاقة صغيرة. فيقول: يا رب وماذا تفعل البطاقة بجوار سجلات من السيئات. فيقول له الله سبحانه وتعالى: إني لا يُظلم عندي أحد، ضعوا البطاقة في كفة حسناته. فإذا ببطاقة مكتوب عليها لا إله إلا الله. يقول النبي فوضعت البطاقة، فطاشت السجلات،يقول النبي: ولا يثقل مع اسم الله شيء ". أكيد مرة قالها بكل إحساسه، وقلبه. قالها مرة بإخلاص نجا بها من النار.

يقول النبي:" أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه" فقلها بكل جوارحك وكيانك، فمن الممكن أن تكون هي المرة التي تنجيكم. جاء رجل لرسول الله وقال له فلان كلما يصلي بنا يختم قبل أن يركع بسورة قل هو الله أحد، فجاء هذا الرجل لرسول الله وقال له أنه يفعل ذلك لأنه يحبها ففيها اسم وصفة الله ، فقال النبي" أعلم أن الله يحبك لحبك إياها" وفي رواية" بحبك لها تدخل الجنة". فهذه السورة ثلث القرآن لأن فيها معنى التوحيد.

النبي يسمع رجل يدعو الله يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. فقال له النبي أتدري بما دعوت؟ دعوت باسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سؤل به أعطى". النبي وهو عائد من غزوة تبوك ينزل له جبريل ويقول له أن يصلي على معاوية بن معاوية المزني، وأن هناك صفين من الملائكة أتوا ليصلوا عليه. وعندما سأله النبي لماذا؟ قال له: لأنه كان يحب سورة قل هو الله أحد يقرأها قائما وقاعدا صباحا ومساءا.

فيا من علمتم وتيقنتم أنه الأحد، ويا من عشتم مع الأحد باللسان ولستم شاعرين بها، أشعروا بها وقولوا أنه لن يكون في حياتكم غير الله، سأعيش لـ لا إله إلا الله. عليها نحيا، وعليها نموت، وعليها نبعث، وبها ندخل الجنة، وبها نؤنس في قبورنا، وبها نقف بين يدي الله، وبها نرد على الملائكة، فعمروا بها قلوبكم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم" جددوا إيمانكم، فإن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب، قالوا فماذا نفعل؟ قال: قولوا لا إله إلا الله "
 فقولوها إخواني وأخواتي بإحساسكم.


هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الجديدة

كافة الحقوق محفوظة 2014 © www.ma3loumattathquifia.blogspot.com مدونة معلومات تثقيفية