تعرف على أسرار تنمية الذاكرة



السلام عليكم ورحمة الله 

إخوتي الكثير منا يقول أنا ذاكرتي ضعيفة لا أستطيع حفظ شيء وهذا التشكي يظهر بكثرة في فترة الامتحانات والحقيقة أنه ليس هناك ذاكرة ضعيفة كما يعتقد البعض بذلك، 


لكن في الحقيقة أن هؤلاء الأفراد يمتلكون ذاكرة غير مدربة و تعتبر قدرات الذاكرة من أهم القدرات العقلية التي تساعد الإنسان على النجاح وتحقيق الإنجازات الخارقة، وهي من أهم القدرات العقلية التي تحتاج إلى تمارين وتدريبات جادة للتمتع بقدرات عالية في التذكر، فهي مثل الرياضي يحتاج إلى تدريب مستمر ومنظم ليحافظ على لياقته البدنية، لأن كلما دربت العضلات أصبحت أكثر مرونة وتحملاً.


وفي هذه الأيام ترى أكثر الناس يهتم ويخصص أوقاتاً طويلة لتنمية قدراتهم الجسمية والمعنوية والروحية وكذلك النفسية، على الرغم من أن القدرات العقلية ومنها التذكر إحدى الوسائل المفيدة لتطوير الشخصية ورقيها ونجاح الإنسان في حياته العامة والخاصة.
وقد تبين أن عمليات التذكر ليس لها علاقة بالذكاء، فقد وجد الكثيرين من الأذكياء ضعفاء في الذاكرة والعكس صحيح، وكذلك ليس لها علاقة بالمستوى الدراسي، أو الشهادة الجامعية.
كلنا يمتلك قدرات تذكر أحداث ماضية، أو معلومات حفظها، أو قرأها ولكنها تختلف من شخص إلى آخر، ومن ظرف إلى آخر، وكذلك العوامل التي بموجبها شوهد الحدث، أو أخذت المعلومة.
يقول العلماء أن نسبة استخدام العقل لدى الإنسان صغير بالنسبة إلى الحجم الغير المستخدم، وأن الغير مستخدم يتوقف ويتراجع إلى الوراء، ولهذا يكون النسيان لأن الحجم المستخدم في العقل غير كاف للاستيعاب. وكلما استخدم العقل في عمليات التفكير والتذكر كلما زاد عمره، ويقولون أيضا ً أن العقل لا يصيبه الشيخوخة لأن عمره قد يصل إلى حوالي (275 سنة) إذا استعمل في عمليات التفكير والتذكر بشكل صحيح.



العوامل المساعدة على تنمية القدرات العقلية:
1- القوة الذهنية: وتعني مقدرة الإنسان على التركيز على أحد الأفعال الذهنية الصعبة أو الجديدة والتي تحتاج إلى قوة ذهنية، مثل العمليات الرياضية والحسابية وحل الألغاز أو عند اتخاذ قرار صعب أمام المشكلات؛ وأحيانا ً يحتاج التركيز الجاد إلى صبر وتحمل.
2- المرونة الذهنية: وتعني قدرة الفرد على الابتكار والإبداع في مجالات مختلفة، والانتقال من مهمة ذهنية إلى مهمة ذهنية أخرى.
3- التحمل الذهني: وتعني دوام مواصلة التركيز والقدرة على تشتت الأفكار العارضة للحفاظ على مستوى عال من المقدرة عند تنفيذ مهمة أو عمل ذهني إلى النهاية، لا تركها في نصف الطريق.
4- التنسيق الذهني: وتعني إمكانية القيام بأكثر من مهمة ذهنية في آن واحد، وتعني أيضا ً التعلم أثناء العمل مع إيجاد حلول جديدة.


أنواع الذاكرة:
1- ذاكرة وقتية (قصيرة المدى): وهي تقوم بتذكر الخبرات والمعلومات بعد أن مرّ عليها لحظات.
2- ذاكرة دائمية (طويلة المدى) : وهي تقوم بتذكر الخبرات والمعلومات بعد أن مضى عليها وقت طويل.
وهناك من يقسم الذاكرة بحسب الحواس فهناك:
1- ذاكرة سمعية: تذكر الأصوات المختلفة.
2- ذاكرة بصرية: تذكر الرسوم والأشكال والصور.
3- ذاكرة حركية: تذكر الحركات المختلفة.
وهناك من يقسم بحسب التخصص :
1- ذاكرة للأرقام والأعداد.
 2- ذاكرة للأشياء.
 3- ذاكره للوجوه والصور.
4-ذاكرة للكلمات والألفاظ والجمل.

خطوات تنمية الذاكرة:




1- المعرفة : هو أن تعرف:
أ‌- قدراتك الحقيقية والكامنة في داخلك التي وهبها الله تعالى لك، وأن تعرف متى تكون في أوج قوتك الذهنية، ومتى تستطيع أداء الأفعال بشكل متميز، وقد ثبت أن الذين يقدرون أنفسهم فوق مستوياتهم العقلية الحقيقية يبوءون بالفشل، وأن الذين يضعون أنفسهم في مستوى أقل من قدراتهم الحقيقية يتحولون تدريجيا إلى شخصية كسولة وخاملة لا تستفيد من طاقاتها.



ب‌- المادة والموضوع التي يراد لها أن تذاكر إما لأجل اختبار أو لمنفعة أخرى، فيجب معرفة نقاط الضعف والقوة والجوانب المهمة والغير مهمة فيها، وكذلك معرفة مدى صعوبة وسهولة المادة، مع ملاحظة ربط الموضوع مع بعضها أو أخذها بشكل منفصل.
2- الإدراك: هو أن تعلم لماذا نفعل ما نفعل؟ وأن تعرف ما الذي يدفعك إلى تشغيل قدراتك واكتشاف طاقاتك ومواهبك،وان تدرك ماهية وحقيقة المادة والموضوع ودرجات القوة والضعف فيها، مع مدى الفهم والتركيز على جزء أو أجزاء معينة من المادة وكيفية الاستيعاب وخزن المعلومات.
3- الحفظ: من المهارات المهمة للحفظ الجيد والمتقن هو الاعتماد على الحفظ إلى جانب الفهم وخاصة إذا كانت المادة صعبة. ويجب مراعاة ما يلي عند الحفظ:
أ‌- تسميع ما حفظت (سأستمع إلى نفسي).
ب‌- افهم ثم أحفظ لأن الكلام المفهوم أسرع وأسهل في الحفظ.
ت‌- تقسيم الموضوع إلى وحدات صغيرة لأنها تزيد القدرة على الاستدلال وسهولة استرجاعها وحمايتها من الضياع والنسيان.
ث‌- وزع الحفظ على فترات زمنية، لأنها تقلل من الملل والكآبة ويمنع التشتت ويحصر الانتباه ويؤدي إلى استقرار المعاني والألفاظ في الذاكرة.
ج‌- كرر ما حفظت لأن التكرار يمنع المادة من الفرار.
ح‌- استخدم أكثر من حاسة عند الحفظ، دلت الدراسات أن الإنسان يتذكر في نهاية الشهر: 13% من المعلومات عن طريق السمع، و75% عن طريق السمع والبصر، و95% عن طريق المشاركة في المناقشة والممارسة والكتابة. ودلت دراسة أخرى على أن الإنسان يتذكر بنسبة 10% مما يقرأ و20% مما يسمع و30% مما يراه و50% مما يراه ويسمعه في آن واحد و80% مما يقوله و90% مما يقوله ويفعله في آن واحد.

4- التذكر: هو تذكر ما عرفته وفهمته وحفظته (ويمكن تطبيق الفقرات الأربعة على كل فقرة) إما تذكيرا صامتا بدون إخراج صوت، أو بالتسميع وهو الأفضل وقد دلت التجارب على أن الإنسان يتذكر 55% مما تعلمه في الخطوات الثلاث السابقة و30% بعد مرور يوم و20% بعد مرور أسبوع و15% بعد مرور أسبوعين و10% بعد مرور شهر. أما الذين يستخدمون التسميع بعد الحفظ فإنه يتذكر بعد أسبوع حوالي 60% من المادة.
5- الاسترجاع : بعد العمليات الأربعة يأتي دور استرجاع المادة والتقييم، وهو أن تلخص الموضوع بعد كل فقرة أو بعد نهاية الموضوع ككل، وأحسن طرق الاسترجاع هو أن تكتب الملخص.

تقوية الذاكرة: يمكن تقوية الذاكرة بما يلي:


1- قراءة القرآن الكريم بشكل منظم.
2- أذكار الصباح والمساء وأذكار المناسبات.
3- تركيز الانتباه فيما تريد تذكره.
4- الربط بين الأفكار والمعاني.
5- الاسترخاء والنوم الكافي والراحة التامة.
6- التخلص من الإيحاءات السلبية والمثبطة.
7- الثقة بالنفس باستخدام الإيحاءات الإيجابية.
8- 
إستخدام أسلوب التدريب والتمرين.
9- 
إستغلال فترات التوقد الذهني والنشاط العقلي.
10- التمارين الرياضية والاعتناء بالجسم.

معوقات عملية التذكر:
1- انشغال العقل بأمور كثيرة في آن واحد.
2- الحالة المزاجية للشخص.
3- الحالة الاجتماعية والاقتصادية والعاطفية والنفسية.
4- الخوف والقلق والتعب الشديد والانفعالات.
5- عدم الثقة بالنفس لسيطرة الإيحاءات السلبية.


وفي نهاية هذه التدوينة أشارككم هذا الفديو لعشر أطعمة تقوي الذاكرة
 مشاهدة طيبة للجميع 



إن أعجبكم موضوع اليوم يمكنكم ترك أرائكم في تعليق





هل أعجبك الموضوع ؟

هناك تعليق واحد:

المواضيع الجديدة

كافة الحقوق محفوظة 2014 © www.ma3loumattathquifia.blogspot.com مدونة معلومات تثقيفية